إحیاء التراث: رسالة فی تداخل الأسباب و المسببات

نوع مقاله : مقاله پژوهشی

نویسنده

چکیده

"و إن جعلناها ماهیة واحدة کما هو الأظهر-علی ما حققناه فی بحث تداخل الأغسال من باب الطهارة من کتابنا فی الفقه الموسوم بینا بیع الأحکام،بناء علی کون اختلاف الأحکام و اللوازم مما ینشأ من اختلاف الأحداث المسببد من أسباب الغسل،فإنهما حسبما استظهرناه ثمة من الروایات الواردة فیها أنواع متغایرة مختلفة الأحکام-أمکن القول بخروج تداخلها أیضا عن موضوع القاعدة،بناء علی أن تداخل الأمتثال فی کلام من جعله أصلا عبارة عن کفایة مصداق واحد فی حصول امتثالات متعددة و صدق امتثال تکالیف عدیدة؛و المراد بإجزاء غسل واحد فیما نحن فیه کفایة غسل واحد فی حصول المصلحة المطلوبة من الأؤامر الواردة بالغسل، و هی الطهارة التی لا تتأتی إلا بارتفاع الحدث الأکبر بجمیع أنحائه و أنواعه،و معه یسقط جمیع هذه الأوامر،لئلا یلزم من بقائها طلب تحصیل الحاصل؛و إن لم یصدق امتثال الجمیع مع حصول الغسل الواحد المنوی به الجنابة أو غیرها أو جمیع الأسباب،و الواجب التوصلی من حکمه أن یسقط عن المکلف بفعل غیره المؤدی إلی حصول المصلحة المطلوبة،فکیف بفعل نفسه المؤدی إلیه و إن لم یصدق معه الإمتثال. فالذی یساعد علیه النظر أن التداخل المذکور یرجع إلی مرتبد الإمتثال خصوصا إذا کان اجتماع السببین علی وجه التعاقب مع تأخر سبب الأثقل،فیخرج عن موضوع القاعدة إن جعلنا محل کلام الاصحاب فی أصالد التداخل و عدمه التداخل بالمعنی الراجع إلی المرتبد الأولی،بل قضیة الفرض حینئذ عدم التداخل لتعدد کل من الوجوب و الواجب علی حسب تعدد أسباب الوجوب،و کفایة مصداق[واحد]فی مرتبة الإمتثال حکم آخر تثبت بالدلیل علی خلاف القاعدة،و إن جعلنا محل کلامهم أعم ممایرجع إلی مرتبة الإمتثال،فقد عرفت أن معناه عند قائلیه حصول امتثالات متعددة،و صدق امتثال التکالیف العدیدة بمصداق واحد،و مفروض المثال من باب إسقاط التکلیف بالتطهیر عن الأخف بسبب امتثال التکلیف بالتطهیر عن الأثقل، لأنه یوجب حصول المصلحة المطلوبة من التکلیف بالتطهیر عن الأخف أیضا،و هی زواله."

کلیدواژه‌ها